الخميس، 28 فبراير 2013

الملك يستقبل أمير الكويت

استفتاء: المغربيات أكثر شهرة بقوة الشخصية

استفتاء: المغربيات أكثر شهرة بقوة الشخصية

استفتاء: المغربيات أكثر شهرة بقوة الشخصية
تمكنت المرأة المغربية من الحصول على المرتبة الأولى ضمن استفتاء عربي أجرته مجلة "سيدتي" واسعة الانتشار، متصدرة قائمة الاستفتاء الذي هم موضوع "من هي المرأة العربية الأكثر شهرة بقوة الشخصية؟"، حيث اختار المصوتون المغربيات بنسبة 57.22%، متبوعات بالتونسيات (13.76%) ثم المصريات (6.44%).
واعتمدت المجلة في استفتائها على خبراء اختاروا أكثر 10 جنسيات عربية تتحلى فيها النساء بقوة الشخصية والحضور الفاعل والجرأة على إثبات نفسها، في وقت أجمعت فيه دراسات عديدة حول العالم أن المرأة العربية اليوم باتت تتحلى لتلك الصفات.
واحتلت المرأة السعودية الرتبة الرابعة في التصنيف بـ4.82% من نسبة التصويت، ثم العراقية بـ4.75%، والسورية (4.32%) واللبنانية (4.25%)، فيما تذيلت الأردنيات (3.25%) والإماراتيات (1%) والكويتيات (0.19%) لائحة الاستفتاء.
من جهة أخرى، كشفت إحصائيات رسمية للمندوبية السامية للتخطيط، أن عدد النساء بالمغرب فاق عدد الرجال ومثلوا قبل سنتين نسبته 50,8% من عدد السكان، حيث بلغ العدد حوالي 16,4 مليون امرأة، تعيش 41.6% منهن بالوسط القروي.

ديكور أسقف مغربية

ديكور اسقف مغربي 2013,اجمل وارقى ديكورات مغربية للأسقف جديدة 2013 . ديكور اسقف مغربي 2013,اجمل وارقى ديكورات مغربية للأسقف جديدة 2014




























إمنفري.. عندما يستكين سحر طبيعة إلى وسائد النسيان

إمنفري.. عندما يستكين سحر طبيعة إلى وسائد النسيان

إمنفري.. عندما يستكين سحر طبيعة إلى وسائد النسيان
تبعد عن مدينة دمنات بسبع كيلومترات ممتدّة على طريق جبلية يحتاج عبورها على القدمين قرابة الساعة والنصف، أمّا الاستعانة بالتاكسيات الكبيرة فتكون نظير ثلاثة دراهم.. وبجمال باهر حفرت لنفسها موقعا كواحدة من أروع المناطق الطبيعية بالمغرب، إنها القنطرة الطبيعية "إمنفري"، الموقع الذي تتباهى به مدينة دمنات رغما عن حجم الوافدين عليه والذي يبقى ضئيلا للغاية مقارنة بروعته.
في طريقك من دمنات يتراءى لك منظر المدينة من علٍ، تظهر لك دمنات كأدراج تعلو حينا وتنبسط حينا، تعبيرا عن بنيتها الجبلية بين سفوح الأطلس الكبير، لتغازل عينيك مناظر طبيعية غاية في الاخضرار، وتجعلك تنسى هواء مراكش المترب، وتنسجم مع طبيعة كانت إلى عهد قريب تستعمر الكثير من مناطق المغرب.
ما إن تصل إلى القنطرة الطبيعية حتى تستقبلك بعض الحافلات السياحية القادمة من مراكش، من ركبوها تشتتوا حول الموقع يترنمون بنقاء الهواء، فيما السائقون يفضلون الوقوف قرب السياج الحديدي المجاور كي يطلوا على الموقع، وغالبيتهم تنفث سجائرها بكثير من الهدوء.. مجموعة من الإشارات تحاول توثيق الموقع بين المدن المغربية: ورزازات على بعد 148 كيلومترا إن أكملت الطريق قادما من دمنات، ومنطقة تمسى تنانت في الجهة المقابلة على بعد 33، ودواوير قروية هي أيت بلال وإيواريدن في الجهة الشرقية من الموقع.
http://t1.hespress.com/files/imnifri3_304463727.jpg
كأس شاي بالزعتر هو أول ما عليك أن تبدأ به زيارتك لإمنفري، يقدمه لك شاب أمازيغي بكثير من الحب والتودد، تشربه وأنت تتأمل المنظر الطبيعي من الأعلى، قبل أن تقرر شق مسارك وسطه ما دمت تحتاج لبعض من الحيوية، خاصة في هذه الأيام التي جادت فيها السماء ببعض المطر.
ما إن تنزل إلى تحت القنطرة الطبيعية حتى تبدأ أحاسيسك في الارتجاف من معجزة طبيعية تشكلت دون تدخل أيادي البشر، ولن تستطيع مقاومة الرغبة في الولوج إلى عمق القنطرة حتى وأنت تعلم بعدم وجود جسر صغير ينقلك من الصخور إلى المدخل العميق.. تخلع حذاءك، وتعبر تلك المياه الباردة القريبة من درجة التجمد في هذه الفترة من العام، لتجد نفسك وسط عمق القنطرة، تتساقط عليك زخات باردة قادمة من مجرى مائي يجري فوقها ليزيد ذلك من رغبتك في الاستمرار داخل المغامرة.
إمنفري تظمّ نتوءات جيولوجية تشكلت منذ مئات السنين، كأن الخالق أَذِن للطبيعة بأن تُحوّل نفسها بنفسها وتنحت خناجر معلقة تحمي بها نفسها من مستبد قد يريد اغتصاب عذريتها، بذات الفضاء سناجب تقرض بعض النباتات قبل أن تدخل إلى جحورها حياءً من عيون الفضوليين، وكذا غربان تطير مجتمعة في دوائر وبنعيق يشد الانتباه، زيادة على حمام متراصّ في جماعات وبأعين مغلقة غير آبهة بحركات الزوار.. هذا جزء من ساكنة الموقع الطبيعي التي تجاورت بإمنفري منذ سنين خلت.
http://t1.hespress.com/files/imnifri1_855302163.jpg
القائمون على الموقع من الجماعة المحلية، بنوا أدراجا تساعد الزائر على المشي في عمق القنطرة، غير أن هذه الأدراج مليئة عن آخرها بزُرق الطيور، تحتاج معها إلى مسح حذائك جيدا بعد أن تنتهي من الزيارة، كما أن الأدراج ذاتها لا تحتوي على سياج حديدي، مما قد يشكل خطرا على الزائر خاصة وأنها مبللة بالمياه، مما قد يجعله ينزلق إن لم يثبت رجليه جيدا.
ينابيع المياه تنهمر بين الصخور محدثة خريرا تطرب له الأذن، امتزجت بالتراب الأحمر الذي تسبب فيه المطر، لتتحول إلى لون شوكولاتة أجمل منظرا من لون تلك التي تظهر في الإعلانات التجارية، وبين الصخور، تشكلت كهوف صغيرة قال لها مرافقنا أنهم سبقوا وأن دخلوا إليها في وقت من الأوقات، إلا أن الأمر حاليا تعتريه بعض الصعوبة لانجراف التربة.
الطريق داخل القنطرة الطبيعية تشبه نصف معين، فبعد أن تنزل قرابة منتصف الطريق، تعود لتصعد في منتصفه الثاني، ولكي تصل إلى اليابسة كي تعود إلى المكان العمومي الذي استقبلك، عليك أن تكون محترفا في الوثب الطولي، فبين أدراج الموقع، والصخور التي تؤدي بك إلى الصعود، هناك مجاري من المياه قد تضطر إلى عبورها بخلع حذائك مرة أخرى إن لم تقدر على القفز.
http://t1.hespress.com/files/imnifri2_745539936.jpg
سياح بجنسيات مختلفة، فرنسي قال لنا إنه لم يسبق له أن شاهد مثل هذا المنظر، وإنجليزي تحدث عن الراحة التي أحسها وهو يتجول بين ثناياه، شباب من المنطقة يترقبون السياح بكثير من الفضول، منتظرين أن يطلبوا منهم ما يساعدونهم فيه ببعض الدراهم، يتحدث مرافقنا عن طريق أخرى تؤدي إلى موقع إيواريضن، حيث تتواجد آثار ديناصورات عاشت هنا في وقت غابر، غير أن الذهاب إليه يستدعي وسيلة نقل خاصة وظروفا مناخية مناسبة.
مرافقنا يتحدث بأسف عن عدم استغلال هذا الموروث الطبيعي من طرف المسؤولين بالمنطقة:"هنا قد تتشكل بنية سياحية توفر فرص شغل لأبناء المنطقة مما قد يثنيهم عن الهجرة إلى مراكش والدار البيضاء، لكن للأسف، إن كان القائمون يهملون القنطرة، فكيف تريد من الزوار أن يأتوا باستمرار؟" يقول بكثير من الأسى.
يمكن للزائر أن يتذوق طاجينا أمازيغيا ب"تبزيرة" المنطقة، أصحاب المكان بسطاء للغاية ويحبون السياح كثيرا، لا فرق عندهم بين زائر مغربي أو أجنبي، يتحدث صاحب محلبة هناك عن أنه باستثناء فصل الربيع، قليلا ما يأتي الناس إلى هنا، ورغم أن المكان قريب من مراكش، إلا أن الكثير من سياح المدينة لا يعلمون عن وجود هذه القنطرة الطبيعية، كما أن المغاربة قليلا ما يتداولون اسم إمنفري رغم روعة مؤهلاتها الطبيعية.
"أودي غير جيو..ما يخصكم حتا خير"..هكذا قال لنا صاحب المحلبة بدارجة تغلب عليها اللكنة الأمازيغية، كان يَغزل وقته برمي بعض الفتات إلى كلبين يحركا ذيلهما بكثير من السعادة، في انتظار أن يشتري من عنده سائح ما قنينة ما تفتح عليه باب الرزق في يوم بارد..

القفز بالمظلات ببني ملال

كوكب الشرق"ام كلثوم" تتحدث عن الشعب المغربي " المراكشي"

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الزربية التقليدية الأمازيغية بتيغسالين

Hespress.com: Friouatoo ou Ifri N ouadho - à Taza

الرواق المغربي للصناعة التقليدية يتألق في مهرجان مسقط

الرواق المغربي للصناعة التقليدية يتألق في مهرجان مسقط

الرواق المغربي للصناعة التقليدية يتألق في مهرجان مسقط
بصم المغرب بقوة على مشاركته، في فعاليات مهرجان مسقط الدولي للفنون والإبداع، الذي افتتحت فعاليته زوال الأحد المنصرم، بحضور وزير الصناعة التقليدية المغربي عبد الصمد قيوح الذي خصّه منظمو المهرجان باستقبال خاص.
http://t1.hespress.com/files/marocmuscat3_780396184.jpg
وشارك المغرب في دورة هذه السنة، من مهرجان مسقط الدولي، عبر رواق مهم بلغت مساحته 500 متر مربع، بوفد ضم 34 مشاركا منهم 13 حرفيا، في الصناعة التقليدية من نحاسيات، ومنتوجات خاصة باللباس التقليدي، وأخرى تتعلق بمنتوجات تجميلية معدة باليد، مع عرض لأعمال فخارية، ونماذج من الجلابة الوزانية، كما اعتمد المشاركون المغاربة على نصب خيمة بجانب الجناح المغربي، خُصصت لتذوق الأطباق المغربية والحلويات، تحت أغاني الملحون الأندلسية، وهو ما جلب المئات من الزوار العمانيين والأجانب إلى الرواق المغربي الذي كان جذابا في تصميمه، وفي المنتوجات الحرفية المعروضة لزواره.
http://t1.hespress.com/files/marocmuscat_348835310.jpg
وتميزت المشاركة المغربية في المهرجان بعرض الحرف التقليدية اليدوية من مختلف جهات المملكة، وهو ما أعطى التنوع في العرض وقدم نوعا من الإبهار على قدرة الصانع التقليدي المغربي على التميز.
وحرص منظمو المهرجان في سلطنة عمان على إعطاء مكانة خاصة للمشاركة المغربية في مهرجان مسقط، حيث كانت مساحة الرواق المغربي هي الأكبر من بين 32 دولة شاركت في المهرجان بـ 132 عارضا من القارات الخمس.
وافتتح مهرجان مسقط الدولي، رسميا، زوال الأحد، بحضور وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، والشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان، مرفوقا بالمهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط، وبعض السفراء العرب، من بينهم السفير المغربي بالسلطنة، طارق الحسيسن.
http://t1.hespress.com/files/marocmuscat2_784264954.jpg
ولاقى الجناح المغربي بالمهرجان، الذي تعرض فيه مختلف المنتوجات الحرفية، إقبالا كبيرا من الزواج العمانيين والأجانب على حد سواء، حيث تنوع المنتوج المعروض من قفطان مغربي، وأعمال خشبية منقوشة، بالإضافة إلى عرض الحلي الذي حمل نفحة تراث الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويشارك المغرب للمرة السابعة في هذا المهرجان الذي يعد الأهم في سلطنة عمان، حيث أصبحت "مشاركة المغرب ضرورية لما تمثله منتوجات الصناعة التقليدية المغربية من رواج وإقبال وسمعة لدى زوار المهرجان" حسب سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط، في تصريح لـ"هسبريس".
وأكد الأخير أن الصناعة الحرفية المغربية تتميز بالتنوع والإبداع وحاملة للتراث الحضاري والثقافي للمغرب المتنوع، وهو ما يعطيها قيمة وقوة وسمعة لدى العمانيين الذين يقبلون عليها بشكل كبير، ويؤثثون بها بيوتهم.
http://t1.hespress.com/files/marocmuscat1_589561774.jpg
سلطان بن حمدون الحارثي، أكد أيضا ـ ضمن حوار له معه "هسبريس" سينشر لاحقا ـ أنه يحمل مكانة خاصة للمغرب، ويعتز بمشاركته الدائمة في معرض مسقط، مشيرا إلى أنه سعيد بحضور وزير مغربي افتتاح المهرجان، وهو ما يدل على القيمة التي يخصها المغرب لصناعته الحرفية.
جدير بالذكر، أن هناك أكثر من مئة وثلاثين حرفيا من ثلاثة وعشرين دولة عربية وعالمية، يشاركون في مهرجان مسقط الدولي، حيث يعرض المهرجان مختلف أنواع الفنون والتراث والإبداع الإنساني الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعوب، كما يعتبر مناسبة للحرفيين والصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم الفنية في مختلف المجالات.


أشهر الشخصيات الأجنبيــــــة التي اختارت المغرب بلدا للجوء (1/2)

أشهر الشخصيات الأجنبيــــــة التي اختارت المغرب بلدا للجوء (1/2)

من بن بلة إلى أوسكار.. حكايات «توقف اضطراري» في المغرب بحثا عن نسمة هواء
حسن البصري
المخبرين ومسدساتهم الكاتمة للصوت، لا يمكن بالضرورة كل لاجئ من النوم على وسادة مريحة، ففي أرض اللجوء معاناة أخرى لا تمنعها مواثيق منظمة الوحدة الإفريقية ومعاهدة الأمم المتحدة لحماية حقوق اللاجئين، ومذكرات مفوضية اللاجئين وغيرها من التنظيمات الحقوقية المنبثقة عن المجتمع الدولي، التي تراهن رغم الأحوال المناخية السياسية المتقلبة، على تمتيع اللاجئ بكل حقوق المواطنة.
في هذا الملف، تقدم «المساء» جردا لأشهر الشخصيات السياسية والفكرية والرياضية والدينية، التي اختارت المغرب ملاذا لها، هروبا من الاضطهاد والقهر، قبل أن تعود من حيث أتت على هودج السلطة أو في نعش محمول.
للدولة مسؤولية في في حماية مواطنيها أولا، قبل حماية اللاجئين إليها، لكن حسب مواثيق منظمة الوحدة الإفريقية، فاللاجئ هو «كل شخص يغادر بلده بسبب عدوان خارجى مثل الاستعمار أو السيطرة الأجنبية أو أحداث تؤثر بشكل خطير وتعمل على إفساد النظام العام فى بلده أو فى الإقليم الإثني الذى ينتمى إليه». لذا، فكلما شعر شخص بالاختناق في وطنه وأصبح عرضة للتهديد، إلا وانتصبت أمامه اتفاقيات ومعاهدات ومواد وبنود مواثيق ملزمة أحيانا وغير ملزمة أحيانا أخرى، أشبه بعلامات تشوير مروري توجهه نحو ملاذ جديد أكثر أمنا واستقرارا، أو هكذا تبدو الطريق.
ليست المواثيق الحقوقية الدولية والجهوية هي التي تدعو إلى توفير العيش الكريم للاجئين، بل إن الكتب السماوية ظلت تحث على استضافة «المستجير» حتى ولو كان كافرا خارجا عن الدين، وذلك بتوفير الأمن والأمان والكسوة والطعام، «وأما السائل فلا تنهر» بالمفهوم العام للآية.
لكن شتان بين الخطاب الديني والحقوقي، وبين ما يعيشه اللاجئون في بلد فتح شرفته على نسمة الحريات العامة، فاللجوء أصناف، السياسي هو الأكثر حظوة والاجتماعي الأقل نصيبا من الرعاية ومن الاهتمام، بينما تمكن اللجوء الاقتصادي في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، من نيل كل سبل الاستضافة وأعرافها، فيما يتأرجح اللجوء الديني والفكري والفني والرياضي بين الكرم والتنكر، حسب طبيعة اللجوء وقيمة اللاجئ فيما يشبه التعامل البراغماتي مع الظاهرة.
يحظى اللاجئ السياسي، لاسيما إذا كان قادما من بلد يعادي وحدتنا الترابية ويمارس في المنتظم الدولي خرجات مقلقة للديبلوماسية المغربية، بعناية خاصة ويطوق بكل طقوس الضيافة والكرم المغربيين، بل ويتحول إلى ورقة سياسية يتم تداولها على طاولة النزاع، لكن كلما لاحت في سماء العلاقات بين البلدين بوادر التطبيع، جمع اللاجئ حقائبه ووقف في طابور السفارات بحثا عن تأشيرة جديدة لملاذ جديد، خوفا من مقايضة سياسية لا تؤتمن عواقبها.
يعاني اللاجئون الأفارقة القادمون من دول ما وراء الصحراء من القهر، فيسترخصون أرواحهم ويرتمون في البحر بحثا عن زورق نجاة إلى أوربا، هذه الفئة لا تحصل على صفة لاجئ، لاعتبارات «إنسانية»، وهناك مثقفون ورياضيون من دول عربية وغير عربية حلوا بالمغرب بحثا عن وطن ثالث يؤمنهم من خوف ويطعمهم من جوع، في رحلة سرية لا تخلو من مخاطر، قبل أن تتجدد في دواخلهم رغبة لجوء أخرى إلى مرفإ يحقق الحد الأدنى من الأمن والأمان والعيش الكريم.
يقول الراسخون في علم اللجوء، إن اللاجئين السياسيين العرب والأفارقة هم الأكثر حظوة في المغرب، بينما المثقفون والرياضيون واللاهثون نحو الهجرة الأوربية هم الأقل مكانة في التصنيف الخاص باللجوء، ويرى البعض أن اللاجئ الاقتصادي لا يستحق صفة لاجئ، بل هو مجرد مهاجر ما دام يغادر موطنه طواعية ليبحث عن حياة أفضل، أما اللاجئ فالظروف الاقتصادية للوطن الذى يطلب فيه اللجوء هي أقل أهمية عنده وتأتي سلامته فى المرحلة الأولى. وعمليا يصعب التمييز بين الحالتين، ولكن الشيء الأساسي هو أن المهاجر الاقتصادى ما زال يتمتع بحماية الدولة التى ينتمى إليها، فهو مستثمر أكثر من لاجئ يبحث عن موطن.
ومن أشهر حالات اللجوء السياسي إلى المغرب، والتي أحيطت بكل طقوس الضيافة الإنسانية والأمنية، حالة  أحمد بن بلة، الذي كان لاجئا في الخمسينات في المغرب، واعتقل بعد ذلك في عملية قرصنة جوية فرنسية سنة 1956، لكنه أصبح رئيسا للجزائر بعد استقلالها من سنة 1962- 1965، ومورجان تسفا نيجيراي الزيمبابوي الجنسية، وكان لاجئا سياسيا في المغرب لمدة عامين من 1999 إلى 2001، قبل أن يعود إلى جنوب إفريقيا بدعوة من مانديلا ويصبح رئيسا لوزراء حكومة زمبابوي سنة 2008، لاسيما وأن هذا البلد كان «ميالا» لأطروحة البوليساريو، على غرار الدول المحيطة بنظام بريتوريا. ومن السياسيين الذين مزجوا بين اللجوء السياسي والاقتصادي، هناك أحمد بوضياف الذي لجأ سياسيا واقتصاديا بشكل مبكر إلى المغرب قبل أن تشرق شمس الاستقلال في الجزائر، ثم أصبح رئيسا للبلاد، لتتم تصفيته بعد مقام قصير في كرسي الرئاسة. ويمكن تصنيف مقام عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للجزائر بالمغرب، في خانة اللجوء السياسي، رغم أنه ولد في مدينة وجدة الحدودية سنة 1937، لأب من اللاجئين الجزائريين في المغرب، إضافة إلى أمير طوارق تمبكتو، محمد علي الأنصاري، الذي كان لاجئا في مدينة الرباط وأصبح وزيرا في الحكومة النيجيرية، وحين استبد به المرض، عاد إلى المغرب وعاش آخر أيامه في مدينة تمارة التي دفن فيها. هناك لاجؤون اختاروا المغرب مكرهين بعد أن اجتاحت بلدانهم ثورات أجبرتهم على التخلي عن السلطة، كالشاه الإيراني السابق رضا بهلوي وعائلته، والرئيس الزاييري دفين الرباط موبوتو سيسيسيكو، بينما لجأ سياسيون من الدرجة الثانية للمغرب سرا وغادروه جهرا.
لم يبال كثير من اللاجئين بمناخ سنوات الرصاص، وأصروا على ركوب الأهوال إلى مغرب يقبع بعيدا في خريطة العرب وإفريقيا، مطلا على قارة تنبعث منها نسائم الحرية والعدالة الاجتماعية، بل إن أغلب الوافدين على المملكة الشريفة، صدقوا وصفة جبر الضرر وطي صفحة سنوات الرصاص، فدخلوا المغرب بمجرد أن عين الحسن الثاني وزيرا لحقوق الإنسان، دون أن يسألوا عن أي حق يتكلمون ولأي إنسان.
ولأن اللاجئين أصناف، فمنهم من يمر عبر القنوات المتعارف عليها ويخضع للمساطر المعهودة في بناية صغيرة وجدت بالصدفة في حي المستشفيات في الدار البيضاء، وهي عبارة عن كنيسة قديمة وضعت تحت تصرف منظمة غوث اللاجئين، حيث يحول مجموعة من الموظفين إلى مكتب للإنصات يسمعون آهات الفارين من ظلم حكام قبل أن يتم جبر الضرر بإعانات مادية وأخرى معنوية، وفي أسوء الحالات كلام حلو يخفف ما نزل.
لكن الحكومة المغربية، لا تتردد في إرجاع بعض اللاجئين أو صدهم بعيدا عن المغرب، رغم أن معاهدة الأمم المتحدة لسنة 1951 المتعلقة بحقوق وحماية اللاجئين، تنص بصريح العبارة فى المادة رقم 33 على أنه «يجب على الدول الموقعة على هذه الاتفاقية أن لا تطرد أو تعيد لاجئا مهما كانت الطريقة، إلى حدود المناطق التى قد تكون فيها حياته مهددة بالخطر بسبب جنسه أو دينه أو عرقه أو عضويته فى مجموعة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية»، إلا أن ما حصل مع المعارضين، خاصة الليبيين، يتعارض وهذا البند، بل إن أغلب حالات «الإرجاع» تتم لعدم حصول اللاجئين على تأشيرات دخول للتراب المغربي حتى ولو كان بلون الوحل.

أمير طوارق تمبكتو دفين تمارة

تاريخيا، كانت ولاية تمبكتو جزءا لا يتجزأ من الدولة المرابطية ودولة الموحدين والسعديين، كما أن بعض قبائل ولاية تمبكتو من أصول أندلسية مغربية،  سياسيا كان الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق تمبكتو، مقاوما شرسا للاستعمار الفرنسي ومهندس السياسة الخارجية للطوارق. وطد الأمير محمد علي الأنصاري علاقاته مع المغرب منذ عهد الملك محمد الخامس في إطار ما كان يسميه المغاربة في الأربعينات عمقهم الجنوبي وثغرهم في الصحراء الكبرى، وقد خلت كتابات كثير ممن دونوا تاريخ المغرب الحديث من أية إشارة من قريب أو من بعيد لأي دور للأمير محمد علي الأنصاري أو بقية القادة الجنوبيين للحركة الوطنية للمغرب الكبير في الخمسينات، أمثال أمراء قبائل الصحراء الكبرى وشيوخ الصحراء المغربية. عمل الأمير محمد علي الأنصاري مع الملك محمد الخامس خلال السنوات الحرجة من تاريخ المغرب عندما تكالب الفرنسيون و"القومجيون" البعثيون ضد المملكة، وهو ما أغضب فرنسا التي فصلت تمبكتو عن الحكم المغربي وضمتها إلى داكار.
لقد كان الأمير محمد علي الأنصاري يناضل من أجل مغرب عربي كبير يمتد من البحر المتوسط إلى نهر النيجر  أو ما يعرف بالمغرب الأوسط، هو الاسم القديم للجزائر وكان الطوارق في شرق الصحراء الكبرى يقاتلون على جبهة ثالثة في إقليم فزان الليبي، بالتنسيق مع عمر المختار والأسرة السنوسية في إقليم برقة، وكان الأمير محمد علي الأنصاري مهندس السياسة الخارجية للطوارق على الجبهات الثلاث وحلقة وصل بينهم وبين العالم العربي وبقية حركات التحرر. و أمضى قادة أزواد في سجون مالي ما بين 1963- 1977، بعدها عاد الأمير محمد علي بن الطاهر الأنصاري للمغرب بعد أداء فريضة الحج، حيث أكرمه الملك الحسن الثاني وأسكنه في حي اليوسفية في الرباط، ثم في تمارة غير بعيد عن العاصمة، حيث قضي آخر حياته حتى انتقل الى جوار ربه عام 1995 ولازال أنصاره يترددون على قبره إلى الآن.

أحمد بن بلة: بين مسقط الرأس والقلب

رغم أن مقامه بالمغرب كان قصيرا، إلا أن الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، فجر قبل وفاته مفاجأة من العيار الثقيل، حين قال إنه مغربي الانتماء، وهو ما جعل المغاربة يتلقون العزاء في فقدانه على غرار الجزائريين.
يقول أهل منطقة زمران بإقليم قلعة السراغنة نواحي مراكش، إن أصول الرئيس أحمد بن بلة، من هذه التربة، التي يرقد في أحشائها أجداده، وهو ما جعله من أبناء المغرب الأوفياء، رغم أنه من مواليد مدينة مغنية، التي لا تبعد عن وجدة إلا ببضعة كيلومترات، بينما تلقى تعليمه الثانوي في مدينة تلمسان المتاخمة للشريط الحدودي للمغرب مع الجزائر.
لم يخف بن بلة انتماءه للمغرب، حيث أقر لجريدة "الحرية الجزائرية"، بكونه مغربي الجذور، وقال: "نعم أنا مغربي ولدت حقا في الجزائر، وترعرعت بها، لكن والدي ووالدتي مغربيان"، مؤكدا أن ذلك لم يؤثر على حبه للجزائر وخدمته لشعبها طوال فترة حكمه.
بعد 132 سنة من الاحتلال الفرنسي للجزائر، وبعد كفاح مرير ضد المستعمر ونضال دام منذ التحاقه بصفوف الحركة الوطنية، جلس بن بلة على كرسي الرئاسة وأمسك بزمام الحكم في الجزائر من سنة 1962 إلى 1965، وظلت والدته تقطن مدينة وجدة وتتنقل إلى العاصمة الرباط للقاء ابنها كلما حل بالمغرب، بل إن الزعيم الجزائري استقبل من طرف جنود التحرير الوطني الجزائري، الذين كانوا يرابطون في مدينة وجدة، كما حظي مرارا باستقبال شعبي في شوارع الرباط.
ورغم أنه تلقى تعليمه في مغنية وتلمسان، إلا أن لبن بلة ذكريات بمدينة وجدة، مهد الثوار الجزائريين، حيث كان بعض أفراد عائلته يقيمون فيها مع والدته من قبيل أختيه وعمه، وهناك بعض الكتابات التي تحدثت عن تنقلات الزعيم الجزائري بدراجة هوائية بين مغنية ووجدة، من أجل زيارة العائلة ولعب مباريات في كرة القدم، بعد أن ارتبط بعلاقات صداقة متينة مع لاعبي المولودية الوجدية، من قبيل المدني وبلخير والشلال والداي وكعواشي والعزاوي وغيرهم من لاعبي الجيل الذهبي. ويقول قدماء الفريق الوجدي إن بن بلة بمجرد الإفراج عنه مع بداية عهد الشاذلي بن جديد، بلغ إلى علمه الوضع المادي المتردي لصديقه اللاعب الدولي الوجدي السابق بنبراهيم الشيباني، فأرسل له شيكا من فرنسا بقيمة 6000 فرنك فرنسي. لذا كان الرجل محقا حين قال قبل سنة عن وفاته: "أنا ذو أصول مغربية"، مع ما ترتب عن هذا التصريح من "بوليميك" سياسي.

محمد بوضياف: خرج ولم يعد

محمد بوضياف هو أحد مفجري الشرارة الأولى للثورة الجزائرية وأحد أعضاء نواتها الصلبة، والذي غاب عن الجزائر لمدة ثلاثين سنة قضى أغلبها في مدينة القنيطرة، فرارا من حكم إعدام صدر في حقه من طرف حكومة أحمد بن بلة، باعتباره "يشكل خطرا على الأمن القومي الوطني".
قصد الرجل المغرب هاربا من مطاردة السلطات الاستعمارية، واختار المقاومة السرية في إطار تنظيم عسكري تابع لحزب الشعب الجزائري، قبل أن يساهم رفقة رفاق دربه أحمد بن بلة ورابح بيباط والحسين أيت أحمد وآخرون في خلق نواة لمقاومة شرسة ضد المستعمر الفرنسي.، لكن تاريخه النضالي لم يشفع له، حيث اعتقل سنة 1963 بالجزائر وحكم عليه بالإعدام، بتهمة التآمر على أمن الدولة. وبعد تدخل العديد من الوسطاء، أفرج عنه لماضيه النضالي فسافر إلى باريس ومنها إلى مدينة القنيطرة حيث قضى فيها قرابة ثلاثين سنة، بعد أن استثمر أمواله في إنشاء معمل للآجور بالقرب من قنطرة أولاد برحال، قبل أن تستغيث به المؤسسة العسكرية في الجزائر ليكون رئيسا للجمهورية خلفا للشاذلي بن جديد.
كان محمد بوضياف، طيلة مقامه بالقنيطرة، محط رعاية الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، كما كان محل احترام وتقدير كل القنيطريين. حيث تمكن بعمله وجهده من تحقيق ثروة تكفل له ولأبنائه وزوجته العيش بكرامة، بل إنه حين عين على رأس المجلس الأعلى للدولة في مطلع سنة 1992 رفض أن يتقاضى راتبا، تأكيدا على نزاهته ورغبته في إخراج الجزائر من الأزمة.
أقنع الجيش محمد بوضياف بضرورة العودة إلى الجزائر التي كانت على وشك الاختناق السياسي، علما أن قادة الجيش الجزائري آنذاك كانوا يرغبون في تجنب الكارثة، باللجوء إلى شخصية محورية في ثورة التحرير الجزائرية، معتقدين أن شرعية محمد بوضياف بإمكانها إلغاء الشرعية الانتخابية، لكن تمت تصفيته بعد 166 يوما فقط من عودته.
ويروي شاهد عيان تفاصيل الخلاف الذي اندلع بين بوضياف والمؤسسة العسكرية، حينما قرر الراحل بوضياف، أسابيع بعد عودته الى الجزائر، القيام بزيارة خاصة لأسرته المقيمة بالمغرب، لكن الجنرال نزار عارض إرادة بوضياف متذرعا باحتمال استغلال المغرب للزيارة الخاصة لرئيس الدولة الجزائرية لإثارة موضوع الصحراء، واقترح نزار على بوضياف ترتيب زيارة سرية للرئيس مع أسرته بهوية مستعارة، وهو ما رفضه بوضياف بإصرار، مطالبا بعدم إقحام أفراد عائلته في قضايا سياسية أو خلافات بين البلدين. وتفيد الروايات أن بوضياف دعا جنيرلات الجيش الجزائري إلى تبني مقاربة جديدة في ملف الصحراء، وأشار إلى ضرورة تصحيح المسار المتخذ وبقرارات جريئة، لأن الجزائر في هذا الظرف ليس في وسعها تحمل أعباء الصحراويين، ولا عداوة المغاربة، مما أثار حفيظة القيادات العسكرية، التي وقفت على مواقف الرئيس الجديد، قبل أن تخطط لاغتيال رجل قدم حياته ثمنا لإرادته وحرصه على طي ملف الصحراء وإنهاء "حدوثة" البوليساريو، بموازاة مع كشف الفساد والمفسدين.

 المحيشي المعارض الليبي التعيس

في شهر دجنبر من سنة 2009، وجهت عائلة المعارض الليبي واللاجئ السياسي، عمر عبد الله المحيشي، ومجموعة من الفعاليات السياسية الليبية، رسالة إلى شكيب بن موسى وزير الداخلية السابق، حول الاختفاء القسري للاجئ المملكة المحيشي، تساءلت مضامينها حول مصير اللاجئ السياسي الليبي بالمغرب الرائد عمر عبد الله المحيشي، الذي منح حق وحماية اللجوء السياسي بالمغرب سنة 1980، لتختفي كل الأخبار عنه وحوله بعد ثلاث سنوات من الضيافة.
كان الرائد عمر المحيشي عضوا في مجلس قيادة الانقلاب على النظام الملكي في الفاتح من شتنبر، وهو الانقلاب الذي جاء بالعقيد معمر القذافي للسلطة في ليبيا. وحتى انشقاق الرائد عمر المحيشي عن نظام العقيد القذافي، في غشت 1975، تولى المحيشي مناصب قيادية وسيادية منها منصب وزير. وعلى إثر إحباط المحاولة الانقلابية، استقر المحيشي كلاجئ سياسي في تونس أولا، فمصر ثانيا، قبل أن ينتقل إلى المغرب في عز الخلاف السياسي بين العقيد معمر والحسن الثاني، لذا كان من الطبيعي أن يحظى المعارض الليبي بترحيب وضمانة من الملك الراحل الحسن الثاني، خلال فترة تولي إدريس البصري لوزارة الداخلية، لكن حين دب الدفء في شرايين العلاقات المغربية الليبية، اختفى الرائد عمر المحيشي وغابت أخباره إلى الآن. ولأن الرائد عمر المحيشي كان معارضا ومناوئا لحكم العقيد القذافي، وبالنظر إلى انعدام أي أخبار موثقة عنه، فإن حالة اختفائه، حسب الرسالة الموجهة للداخلية، "هي حالة اختفاء قسري" حسب تعريف القانون الدولي، لكن الأقاويل تناسلت وأكثرها تداولا هي تسليم السلطات المغربية ضيفها للسلطات الليبية، "ضمن تسويات سياسية واتفاقيات اقتصادية"، على حد تعبير عائلة المحيشي، وحين تمت إبادة نظام القدافي، تجدد الحديث حول قضية اللاجئ المختفي، حيث أصبح مطلبا للهيئات الحقوقية وليس شأنا عائليا كما كان في السابق، رغم وجود أخبار غير موثوقة تتحدث عن مقتل الرائد من طرف اللجان "غير" الشعبية للنظام البائد.

منازل مغربية 2013, ديكورات من الداخل لفلل وبيوت فخمة بالطراز المغربي 2014


منازل مغربية 2013, ديكورات من الداخل لفلل وبيوت فخمة بالطراز المغربي 2014





بيوت مغربية.............











































































maroc decor

أعراس مغربية تتحول إلى عقبة "إفلاس" إرضاء لأعين الناس

أعراس مغربية تتحول إلى عقبة "إفلاس" إرضاء لأعين الناس

أعراس مغربية تتحول إلى عقبة "إفلاس" إرضاء لأعين الناس
وهبت امرأة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجب.. فقام رجل من القوم وقال: "يا رسول الله أنكحنيها. قال: "هل عندك من شيء". قال: لا. قال: "اذهب فاطلب ولو خاتما من حديد". فذهب فطلب ثم جاء فقال: ما وجدت شيئا ولا خاتما من حديد. فقال: "هل معك من القرآن شيء". قال: معي سورة كذا وسورة كذا. قال: "اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن".
هكذا، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوج الرجل للمرأة بخاتم حديد أو آية أو بستان.. جاعلا بلوغ الحلال عند طلبه أسهل على السائل من سلوك طريق الحرام. كيف بنا اليوم، في مجتمع يصعب الحلال بكل العراقيل المادية والمعنوية.. من بروتوكولات خطبة ولقاء.. وميزانيات أعراس وصداق.. وتفاصيل أكل ولبس تقطع بكثرتها الأنفاس والأرزاق، جعلنا الحلال حصنا مسدودا صعب الاختراق.. والحرام يمشي طليقا في الأسواق..
حدد الإسلام شروط الزواج، في موافقة الطرفين، وحضور ولي الأمر، وصداق مسمى، وشاهد عدلين، وعلن. هكذا يستوفى شرعا وتصبح المرأة حلال للرجل على سنة الله وسوله.
ثم قننت الدولة ببيروقراطية الإدارات والأوراق، عقد الزواج ليصير مؤسسة منبنية على بنود المدونات، ويبث القاضي في جوازه سنا وأحوالا ويمرره من مصفاة القوانين قبل أن تصير المرأة حلال الرجل على سنة الدولة المدنية
شهادة مغربية متزوجة من أجنبي
وجدت (م.ن)، 35 سنة، منذ قرابة السبع سنوات، الكثير من العقبات في محاولات تقنين زواجها بفلسطني بالمغرب، ما جعلها تتخلى عن عقد الزواج المغربي وتغادر إلى بلد عمل الزوج لتقنن هناك زواجها بأوراق أقل بكثير مما أقرته مدونة الأسرة المغربية الجديدة، التي جعلت زواج المغربية من أجنبي يمر على يد قاض يحكم في جوازه.
وفي حالة (م.ن)، فقد مر أمر زواجها، بيد قاضية من الرباط، قبضت ثمن تسريع الإجراءات 5000 درهم، وحين تعقدت الإجراءات وتعطل التصريح بالزواج طولبت من طرف أسرة العروس بإعادة المبلغ، لولا خوفها من الفضيحة لما تخلت عنه!
كثيرون يؤكدون أن تلك الإجراءات كلها في صالح المرأة، حتى وإن امتنع الزوج عن القوامة أو منعها عن أولادها حين طلاق يكون لها حق التداعي في محاكم المغرب التي قد تعيد إليها حقا، لكن هذا قد يصح في بلد قضاءه يرد الحق لأصحابه. جولة في محاكم المملكة، قد تكفي الفرد إلى مغادرة البلد والتخلي عن شهادة ميلاده، فكل تلك الأوراق والإجراء ات وقوانين المدونات يقف متنها شاهدة على قلة التطبيق، حتى تضيع معانيها مع الأعوام وتطور الحياة وتصبح قوانين بلا فائدة وكأنها وجدت لزيادة إرهاق المواطن.
لا زالت (م.ن ) تقيم حتى الآن ببلد عمل الزوج، دون عقد زواج مغربي، بطفلين بجنسيات تابعة لجنسية الوالد، وإقامة في بلد النشأة، تتحسر كثيرا على مدونة بلدها التي خذلتها حتى قبل الزواج.
عتبة بيت الأسرة أكبر العقبات
هكذا بنيت العقبة الأولى، من قراءة فاتحة إلى فواتح ومغاليق بين سراديب الإدارات وموظفيها وكاتباتها، وشهادات عدلية وطبية، ليمر إلى المساءلة عن الأحوال المعيشية الوظيفية السكنية، في استجوابات تنتظر الزوج في بيت العائلة!
ويبدو من أول لقاء للمقبلين علي الزواج، أن عتبة بيت الأسرة هي أكبر العقبات، لما تحمل في تلك الساعة أو الساعتين من تفاصيل تنهك النفس قبل الجيب والبدن. يستجمع فيها الخاطب من قواه الحسية والروحية ما قدر عليه من ثقة بالنفس وحسن خطابة وزعامة وارتجال، فقط ليطلب يد فتاة رغب فيها لو كان في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتزوجها بكلمة: "أنكحتكها بما معك" كما في الحديث أعلاه.
وتتوالد العقبات، في طريق الراغبين في الزواج، ولا يساعد بعض المقربين إلا في زيادة عددها وعلوها، خاصة بتعليقات المقربين وانتقادات الوالدين وأسئلة الكثيرين عن الكم والكيف والزمان والمكان. وكل ما يأتي بعد قرار الزيارة الأولى مفاتيحه بالمال، كل التجهيز والتحضير والإعداد والاستعداد والضغوط الاجتماعية في سؤال: كم معك.. ما يلزمك!
ثم تبدأ العروس تحمل هم شكل البيت والفرش والديكور، وقد تعيد تأثيث بيت أبويها من البداية، صباغة وجبسا وستائر وعلوية وأرضية حتى ترضي إحساسا قد يعلو وقد يخيب بطريقة نظرة حماة المستقبل إلى بيت الأسرة.. في انتظار سؤال: "كاريين ولا شاريين"؟..
وقد تلجأ أم العروس إلى تشكيلة من الأطباق بين المغرب والعشاء ابتداء بصواني الحلويات والشاي والقهوة ثم طواجن لحم ودجاج لإلهاء الحاضرين عن الحملقة وتصفح أحوال الدار وأهلها..
كل هذا من جيب والد العروس، أو الوالدة في مجتمع نساءه يحملن ثقل النفقة، أو من جيب الفتاة نفسها تجد فيها متسعا لرواتب الوظيفة، وإن كان ميسور الحال لم لا، من جيب زوج المستقبل، مساعدا على تنميق صورة أهل العروس!
أول زيارة... أصعبها
هي أول زيارة وأصعبها، تخيب أو تصيب في تقرير مصير العائلتين، حسب ما يبحث عنه كل من الطرفين، مال أو شكليات أو ألفة وعشرة، أم دين ويقين واحترام وتقدير.. فإن تلاقت الخلفيات كان به، قراءة الفاتحة ولبس الخواتم وعادات ليست من العبادات في شيء، وأكل وشرب وتفكه وتنكه وتبادل عنواين وأرقام هواتف.. على أساس بداية مرحلة التعارف. وإن تصادمت الخلفيات يبقى على الزوجين حق تقرير المصير، إما صبر على ما هو آت من اختلافات، وإما فرقة وإنهاء علاقة أفشلها اختلاف قرروا معا أنه خلاف! رغم أن مزاعم العائلات في الخلاف يكسر قلوب كثير من المتحابين الذين قال فيهم فيما رواه البيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت للمتحابين مثل النكاح"، على أن الزواج هو العلاج الوحيد والمأمن الفريد لكل عاشقين، منعهما منه على أسس مادية سطحية ليس إلا فتحا لطرق الحرام وتشجيعهم عليه!
"المادية" في عقلية العائلات المغربية
طلب يد حبيبته، وهو لا زال في بداية الطريق، براتب هزيل، تقدم بشبابه وصحته وعزمه على العمل المتواصل لتسلق سلالم الدخل حتى يحقق لعروسه المستوى المعيشي التي اعتادت عليه.. لكن كل ذلك لم يكن كافيا لإقناع أم العروس التي لا ترضى بأقل من 5 ملايين سانتيم صداقا وعرسا فاخرا، مفضلة أسرة أخرى أكثر اقتدارا، على رجل. هكذا خرج الخاطب خاوي الوفاض وتزوجت الفتاة بالمهر المطلوب بالعرس الفاخر من شاب مقتدر الأب يقطن بإيطاليا.
غادرت معه العروس، واضطرت وهي لا زالت في شهر العسل البحث عن عمل، فالشاب كان من نوع "كان أبي"، عاطلا ينتظر زوجة براتب تقوم محله بدور القوامة والنفقة. أنفقت عليه المهر كاملا، وعملت ووضعت راتبها رهن إشارته، وخلفت منه طفلة، لم تستطيع التوفيق بين رعايتها والعمل، فاضطرت إلى القعود في البيت، وبين جواهرها من المهر وهدايا العرس الفخم وأثات البيت حتى أصبحوا في الحضيض، حتى أصبحوا في مشاكل وقتال يومي على الخبز والماء وثمن الكراء، فطلبت الطلاق وعادت بابنتها إلى المغرب. هكذا استقبلتها الأم التي باعتها إلى من قال هذا أبي، وطردت رجلا لفقره قال ها أنا ذا. يحكيها الشاب دون تشفي، لكنه يحكيها أسفا على عقليات تجعل من الماديات أساس لعشرة الحياة، فتكسر بذلك كل معاني الحياة.
الخطبة تأكل الميزانية والصبر والتضحية...
مرحلة بداية الخطبة، التي يطول بعدها التأهيل والتحضير لعقبة العرس قبل الزواج، يمهد لها ويجهز لها بقدر العرس نفسه، تأكل منه الميزانية والمال والصبر والتضحية.. رغم أن الخطبة، مع وجودها في القرآن الكريم بدليل الآية: "ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا"، إلا أن الحديث الأول في الموضوع يدل على عدم وجوبها قبل عقد الزواج كما قال بذلك العلماء: "لا يشترط في صحة العقد تقدم الخطبة إذ لم يقع في شيء من طريق هذا الحديث وقوع حمد ولا تشهد ولا غيرهما من أركان الخطبة، وخالف في ذلك الظاهرية فجعلوها واجبة، ووافقهم من الشافعية "أبو عوانة" فترجم في صحيحه: "باب وجوب الخطبة عند العقد"، وفيه أن الكفاءة في الحرية وفي الدين وفي النسب لا في المال، لأن الرجل كان لا شيء له وقد رضيت به، كذا قاله "ابن بطال"، وما أدري من أين له أن المرأة كانت ذات مال. وفيه أن طالب الحاجة لا ينبغي له أن يلح في طلبها بل يطلبها برفق وتأن، ويدخل في ذلك طالب الدنيا والدين من مستفت وسائل وباحث عن علم."
وفي تبسيط للشرح، أن مطالب أسرة المرأة أو المرأة نفسها في الزوج الأحرى أن تكون عن رجولته كرامة وعفة وخلقا ودينا، لا عن ماله ومركزه ومظهره وما هو جالب معه، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج بتعليم سورة من القرآن كصداق، وقد وردت أحاديث في أقل الصداق لا يثبت منها شيء، منها عند ابن أبي شيبة من طريق أبي لبيبة رفعه: "من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل".
كما يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع".. وهو وصف لواقع وليس نصح به ولا إجبار عليه، لمالها وجمالها وحسبها ودينها. ويأتي النصح حين يقول صلى الله عليه وسلم: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" ـ أي أن الأمر كل الأمر في الدين والخلق. وما عدى ذلك شكليات على قدر المستطاع دون تكلف ولا تدين ولا تفضل ولا من ولا تبذير وضياع!
أعراس تلتهم الملايين
ومهما كان مبلغ الصداق أو كمه أو ماهيته، يبقى أنه اتفاق بين الطرفين أو الأسرتين حسب مدى استقلالية الزوجين في تقرير تفاصيل زواجهما، ليتجلى بعد شبح القاعات و"النڭافات" والحلويات والمؤدبات وملايين تلتهمها الأعراس، ليتحول رصيد الرجل من إقبال على الحياة برضا وتواضع إلى عزوف وخوف وتراجع!
ووفق شهادات استقتها هسبريس، فإن أثمنة كراء قاعات أعراس تبتدئ بمبلغ 8000 درهم لليلة، وتصل إلى 10 ملايين وفوق، فقد تكون مبالغ شقق السكن الاقتصادي لعائلة من الطبقة المتوسطة، ثمن ليلة في قاعة برياض بمراكش لإقامة حفلة عرس، وهي مبالغ تتغير حسب المواسم، والمواضع، والمساحات، وفخامة القاعات.. وقد يجهز المبلغ ويتعذر على العرسان حجز قاعة لكثرة الطلب في مواسم الربيع والصيف!
كذلك الأمر في فواتير "النڭافات" التي تبدأ من 3000 درهم، وتتفاوت، حسب شكل الألبسة التقليدية المتوفرة لدى "النڭافة" ومدى مهارتها في الماكياج والاعتماد عليها للوقوف جنب العروس وأمها، وزد على ذلك الأجواق، مرورا بمغنيي الأعراس وملايينهم، في الوقت الذي يلجأ فيه البعض الآخر إلى جلب "دي دجي" أو تقني موسيقى، إضافة إلى المصور الفوتوغرافي، و"الكاميرمان" والمصاريف التي تخصص لمموني القاعات، بين كراسي وعماريات، ومساعدين وطباخات.
بنحماد: الغلاء الفاحش في الأعراس..تطرف وإسراف
وفي تعليقه على موضوع غلاء الأعراس، اعتبر الدكتور مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، أن "المسألة أصبحت عقبة رهيبة تحول بين الناس وبين الزواج فما يكاد المرء يحدث نفسه بالزواج حتى تتناسل أمامه مطالب لا تنتهي" يقول المتحدث، الذي أضاف أنه في مثل هذه الأمور تضيع بلا شك سمة أساسية من سمات الدين الإسلامي وهي الوسطية والاعتدال.
http://t1.hespress.com/cache/thumbnail/article_medium/omarbenhamad_362559226.jpgوإذا كان الحديث - يقول بنحماد- كثر عن جوانب من التطرف فالواجب يفرض تصنيف هذا الغلاء الفاحش في الأعراس من التطرف والإسراف والتبذير وكل ذلك مذموم والله تعالى يقول في وصف عباد الرحمن :" وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً [الفرقان : 67]
وأردف أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة مولاي اسماعيل قائلا: "إنها عادات وأعراف سيئة تتفاوت من منطقة أخرى ولكنها تشترك في كونها مرهقة مكلفة وأحيانا تصير مانعة من الزواج أو تضطر المتزوجين إلى الاقتراض بكل تبعاته. الغالب أن ذلك يكون بضغط من العائلة، ويدخل في ذلك قصد المباهاة، وأن يكون العرس الذي سيتحدث به الناس" مضيفا أنه "من الطرائف التي تذكر هنا أن أحدهم فكر في تقديم شيء لم يسبق إليه فقدم تمرا ملفوفا بورقة من فئة 200 درهم وفي اليوم وجد الناس ينكرون عليه أنه قدم التمر مرة واحدة بما يؤكد القاعدة الذهبية إرضاء الناس غاية لا تدرك".
وعن المسؤولية في قضية غلاء الأعراس، يرى بنحماد أنها "مشتركة بين المعنيين بالزواج والذين لا يستطيعون أن يتحرروا من ضغط الأسرة فيستسلمون لطلباتها التي لا تنتهي" مشيرا أن "الطرف الثاني بلا شك أسر المتزوجين التي تراعي ما ترجوه من الذكر الحسن عند الناس وقد يتحقق والغالب أنه لا يتحقق، ولكنها بالمقابل تكلف الزوجين مبالغ مالية هم في أمس الحاجة إليها لبناء أسرهم".
وختم نائب رئيس حركة "التوحيد والإصلاح" حديثه إلى هسبريس قائلا إن "المسؤولية تمتد أيضا إلى العلماء والدعاة ووسائل الإعلام وكل الجهات التي يمكنها أن تسهم في التحذير من الظاهرة وبيان آثارها السلبية على المجتمع والتي تصل إلى تفشي العنوسة" يورد بنحماد.

الأحد، 17 فبراير 2013

فندق المامونية بين أفخر 14 فندقا في العالم

الطراز المعماري المغربي فندق المامونية نموذجا

فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430831.jpg

في القرن الحادي عشر الميلادي نزلت جحافل فرسان من سفوح جبال الأطلس بلثامهم الأخضر لإقامة معسكر لجنودهم في زحفهم الذي مكنهم من حكم بلاد المغرب والأندلس.. لقد كانوا من المرابطين، وعلى أرض ذلك المعسكر أسسوا مدينة مراكش التي عرف المغرب باسمها حينا من الدهر.

ولعل من اشهر معالم هذه المدينه فندق المامونية حيث بلغ من الروعة والترف أنه كان ولايزال الفندق المفضل لدى الكثير من الشخصيات العالميه .

يتفرد فندق المامونية أيضا بديكور أوحت به مدرسة فيينا، وكل قطعة أثاث فيه تحمل شهادة بأصالتها بأنها صنعت خصيصا للمامونية.صنفته مجلة كوندي ناست ..المسافر بين أفخر 14 فندقا في العالم.







واليكم قصة ..المامونية..، هذا الفندق الذي اقام فيه ونستون تشرشل ..رئيس وزراء بريطانيا ومهندس النصر على النازيه.. واستوحى من جمال حدائقه احدى لوحاته، لا سيما ان تشرشل كان شديد التعلق بمراكش وكثير التردد عليها، وخلال احد لقاءاته مع الرئيس الاميركي فرانكلن روزفلت في عام 1943، حدثه عن مراكش قائلا: ..هي واحد من اجمل الاماكن في العالم... و..المامونية.. لم يشكل فقط مقر اقامة ونستون تشرشل على مدى سنوات انما لطالما شكل ..موطئ قدم.. غالبية الشخصيات العالمية التي تزور مراكش من الملكة اليزابيث الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك والسناتور هيلاري كلينتون والرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغان، الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والمستشار الالماني السابق هيلموت كول. ومن النجوم والممثلين الاميركيين توم كروز وبروس ويليس وشارون ستون.



فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430833.jpg

والآن رافقوني في هذه الجولة في ارجاء الفندق. ولنبدأ اولا بتعريف الاسم الذي يرتبط بتاريخ التأسيس. يستمد ..المامونية..اسمه من حدائقه التي عرفت بـ ..حدائق المامون.. خلال القرن الثأمن عشر كانت هذه الحدائق ملك الامير مولاي مأمون، الابن الرابع للسلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي تولى الحكم خلال القرن الثأمن عشر. وكان من عادات السلطان محمد بن عبد الله ان يهدي بيتا وحديقة لكل واحد من ابنائه عند زواجه. وقد شكلت هذه الحدائق الغناء هدية زواج الامير مأمون، الذي اطلق عليها اسمه وما زالت تحمله الى يومنا هذا. ولطالما عرفت هذه الحدائق بجمالها. واليوم تتعدى مساحة هذه الحدائق سبعة هكتارات. في عام 1922 صمم المهندسان Henri Prost و Antoine Marchisio فندق المامونية الملحق بحدائق المامونية. واهم ميزة لهذا الصرح انه جمع ما بين الهندسة المغربية التقليدية وآخر مبتكرات طراز الـ Art deco. في عام 1922 لم تكن غرف الفندق تتعدى المائة لتشهد اضافات ما بين الاعوام 1946 و1953 لتصل الى 200 غرفة.



فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430832.jpg


خضع المامونية في عام 1986 الى عملية تجديد بلورت الصورة التي هو عليها اليوم. فقد تم توسيع ردهة الاستقبال وتزيينها بالقطع المغربية التقليدية، كما أضيفت الاعمدة والقناطر وابواب عالية خشبية مرسومة، وهذه التحديثات لا تعني غياب قطع وضعت في عام 1920، لا سيما ان قاعة التشريفات التي تحاكي طراز عام 1920 بحذافيره بقيت كما هي. و..لا مامونية.. فندق في تجدد مستمر مع المحافظة على روح الاصالة والعراقة، فما بين عامي 1922 و2002 شهدت كل غرفة عمليات تحديث لمواكبة آخر التطورات في عالم الفندقة.

جمال مراكش وطابعها المميز وفرادة لا مامونية، جعلته قبلة ضيوف هذه المدينة المتوافدين من كل انحاء العالم، حتى انه قبل الحرب العالمية الثانية كان الاوروبيون والاميركيون يأتون بقطع من أثاثهم معهم حتى يشعروا بأنهم في ديارهم وسط بيئة في غاية الروعة والجمال ولم يكن المامونية المكان المفضل لرئيس الوزراء البريطاني تشرشل فحسب، انما شكل مقر اقامة للرئيس الفرنسي شارل ديغول، عقب مجيئه الى مراكش بعد حضوره قمة الدار البيضاء الشهيرة التي جمعته والرئيس الاميركي فرانكلن روزفلت. ويومها اوصى مدير عام الفندق على سرير يلائم حجم ومقاس ديغول! ومع مرور السنوات بدأت مراكش وفندق مامونية يجذبان النجوم والمخرجين من هوليوود وفرنسا ليصوروا فيها اعمالهم. ففي عام 1953 صوّر Gric Von Strohein فيلم Alerte au Sud، كما اختارت مراكش والمامونية النجمة الالمانية مارلين ديتريش لتصوير فيلم Morocco. وكذلك صوّر فيلم ..الرجل الذي يعرف الكثير.. للمخرج البريطاني الاسطوري الفرد هيتشكوك في ربوع مراكش.

يتراءى للداخل الى فندق لا مامونية انه يدلف الى قصر من قصور سلاطين الاساطير المغربية. في مدخل الفندق تستقبلك واحة من النخيل والخضرة والنوافير والبوابة الرئيسية بارتفاعها الشاهق وقناطرها مزدانة بالرسوم الزيتية والفسيفساء التي تجسّد فن العمارة المغربية بأبهى حلة. وكما اسلفنا، يزاوج لا مامونية ما بين الطراز الهندسي المغربي والاسلوب الهندسي Art deco الذي عرف ببساطته وخطوطه العريضة ومزاوجة الخشب مع القماش في ما يتعلق بالاثاث، وكما يعرف فإن المغرب يشتهر بخشب الارز، فالسقوف في ردهة الاستقبال من الخشب ومزدانة بالرسوم. وتجمع ردهة الاستقبال ما بين الهندسة المغربية التقليدية واسلوب الهندسة والاثاث المغربي العصري ما يضفي عليها الدفء والفخامة.

ابرز ما يشتهر به هذا الفندق حدائقه واجنحته فالبعض منها غير عادية اذ تتخذ طابعاً معيناً ما جعلها تعرف بـ Suites à thème. ويضم لا مامونية 171 غرفة و57 جناحاً من ضمنها تسعة اجنحة ذات طابع معين اضافة الى ثلاث فيلات.

من اشهر الاجنحة ..جناح تشرشل.. إكراماً للنزيل العزيز تشرشل استحدث الفندق جناحاً ذا طابع انكليزي ليحمل نبض انجلترا وروح تشرشل. الاثاث لا سيما الارائك من طراز تشسترفيلد ..مصنوعة من الجلد.. والمكتب من الخشب مستوحى من العهد الفيكتوري. يتخطى هذا الجناح المفهوم العادي للأجنحة، انما هو متحف صغير خاص بمقتنيات تشرشل، لا سيما ان قبعته ومظلته لا زالتا موجودتين شاهدتين على زياراته. اضافة الى لوحة ـ غير مكتملة ـ رسمها مستوحاة من جمالية حدائق المامونية. ونشاهد في متحف تشرشل في بريطانيا العديد من اللوحات التي صور فيها حدائق المامونية. النوم في جناح تشرشل يكلف 15 الف درهم .

ومن جناح تشرشل الى جناح مغربي بحت هو: La Palmeraie. يعد هذا الجناح من اوسع اجنحة الفندق اذ تبلغ مساحته 250 متراًَ مربعاً ويعكس الهندسة المغربية بأدق تفاصيلها بدءاً من القناطر المزدانة بالفسيفساء وصولاً الى جدران الفسيفساء والارضية البلاط المزدانة بالنقوش.

في هذا الجناح تكثر المرايا، والاثاث يعود الى عصر لويس الخامس عشر وحقبة امبير. كل هذه العناصر تضفي على الجناح فخامة لا مثيل لها. ومن ابرز ميزاته انه يتمتع بأربع شرفات واسعة مطلة على حدائق المامونية اللامتناهية.

من منا لا يحلم بالنوم في سرير تظلله الستائر الحريرية البيضاء الرومانسية ما يعرف بـ Baldaquin. La Suite Nuptiale او ..جناح شهر العسل.. الذي يمنحكم هذه المتعة. يطغى على هذا الجناح اللون الابيض.
وتظلل السرير اربع ستائر حريرية كما ان الستائر المنسابة بدلال وألوان الباستيل الزهرية التي تخيم على الجناح تمنحه طابعاً رومانسياً حالماً. ولمزيد من الاسترخاء يوفر هذا الجناح الحالم اطلالة على الاشجار الشاهقة وحوض السباحة.


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430844.jpg

قطار الشرق برحلاته الشهيرة بين لندن واسطنبول اسطورة طبعت الكثيرين. من يحن الى هذه الايام ويود استرجاعها ما عليه سوى ان يكون ضيف جناح La Suite Orient-Express. تم شراء التحف وقطع الانتيك الموجودة في هذا الجناح من المزادات العلنية التي كانت تقام في مونتي كارلو. في هذا الجناح ستعودون الى ماضي اوروبا العريق.

فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430849.jpg

وبما اننا نتحدث عن الماضي، فجناح القرن التاسع عشر بأثاثه الذي يعود للعصر الفكتوري سينقلكم الى عراقة الماضي لا سيما ان الحوض في غرفة الاستحمام يعود الى القرن التاسع عشر.

فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430845.jpg



اما جناح المنزه فعبارة عن بيت مغربي ملحق بشرفة واسعة. يحافظ هذا الجناح على الطابع المغربي التقليدي ويطل على مسجد الكتبية ..المؤتمن على اسرار مراكش...

وكما سبق ان ذكرت فإن المامونية خضع لعمليات تجديد عدة، ففي عام 1986 تولى عملية التحديث والتغيير في الاثاث Andre Paccard وهو المهندس الخاص بالملك الحسن الثاني. وتولى عملية التحديث الاخيرة ..التي شهدها الفندق ما بين العام 2000 و2002..، المهندس الفرنسي العريق ذو الاصول المغربية ألبير بينتو، ..الذي تولى تأثيت غرف قصر الاليزيه.. واستحدث ثلاثة اجنحة تسمى بـ Les Suites La Mamounia 1930 وهي مستوحاة من الطراز الهندسي لحقبة الثلاثينات ومزدانة بخزفيات من السيراميك مصنوعة في مراكش.


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430846.jpg

فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430847.jpg


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597430848.jpg



[SIZE="5"]وبعدما تحدثت عن الاجنحة لا بد من الحديث عن الحدائق المحيطة بالفندق او بالاحرى ..الغابة.. التي يقع الفندق فيها. تتعدى مساحات الحدائق السبعة هكتارات وقد صممت وفق الطراز المغربي. وحدائق لامامونية اشبه بحديقة نباتية اذ نجد فيها كل انواع الاشجار بدءاً من النخيل والحمضيات والموز وصولاً الى الميموزا والخيزران.[/
SIZE]


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 135974308410.jpg


وفي المامونية لا بد من ان تتناولوا الطعام حول حوض السباحة وسط هذه الغابة المثمرة. وبما اننا نتحدث عن الطعام، فمطاعم لا مامونية مميزة ورفيعة جداً سواء من حيث جمالية المكان او نوعية الطعام.

مطعم Marrakech L’imperiale ذو مستوى رفيع جداً ويغلب عليه الطابع الرسمي، تصميمه مستوحى من سفينة نورماندي الشهيرة.

مطعم Le Marocain، يقدم المأكولات المغربية ضمن اطار هندسي اسباني مغربي ويقدم استعراضاً لرقصات اندلسية. بيانو ـ بار تشرشل يعكس الاسلوب الهندسي البريطاني بأدق تفاصيله. يغلب عليه اللون الاسود اذ تنتشر الارائك الجلدية السوداء في ارجائه كما ان الجدران مغطاة بالجلد الاسود ما يمنحه دفئاً. هذا المكان يحمل النبض الانجليزي العريق.

واخيراً اتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بهذه الجولة في ارجاء المامونية.



فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597439971.jpg

[IMG][/IMG]

فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597439973.jpg


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597439974.jpg


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597439975.jpg


فندق المامونية أفخر فندقا العالم 13597439976.jpg