الجمعة، 24 أغسطس 2012

التبوريده او الفروسيه المغربيه





التبوريده او الفروسيه المغربيه

لا تخلو مناسبة و لا عيد وطني، و لا موسم من
المواسم الشعبية بالمغرب، من ألعاب الفروسية التي تشتهر بين المغاربة
باسم “التبوريدة” نسبة إلى البارود المستعمل لدى الفرسان المتبارين.
و يطلق على الألعاب أيضا “الخيالة” نسبة إلى راكبي الخيل. و تنتشر
“التبوريدة” في جميع مناطق المغرب العربية والأمازيغية والسهلية والجبلية.



التبوريدة وحسب عدد من الدراسات، فإنها تراث شعبي حي يقدم صفحات
من تاريخ الجهاد بالمغرب ضد الغزاة، حيث كان المجاهدون يركبون ظهور
الخيل و البنادق في أيديهم و ينظمون صفوفهم لمواجهة الأجنبي.
التبوريدة هي مجموعم من الفرسان يتقدمهم رئيس يسمى* بالمقدم*
ولا بد من الجمع بين الحزم و اللين و الكرم في قيادة السرية،
و لا بد من الإنسجام التام بين الفرسان فيما بينهم و بين الفرسان
و خيولهم من جهة ثانية.


كما أن العلاقة بين الفارس
و فرسه تبلغ درجة عالية من الانسجام قد تبلغ درجة الحب و تظهر في
تجاوب الفرس مع الفارس أثناء العدو و أثناء التوقف كما أن بعض
الفرسان يقومون بحركات بهلوانية خطيرة على ظهر الفرس و تحت بطنه
تبلغ درجة التكامل و الإلتحام بمشاركة الفرس نفسه.
أما بالنسبة لزينة الفارس و الفرس تتفاوت حسب القدرة
المالية،فبعض الفرسان الميسورين قد تتجاوز الكلفة المالية لفرس
أحدهم 300 ألف درهم (نحو 39 ألف دولار أميركي)، ناهيك عن لباس
الفارس و زينة الفرس من سروج وركاب و لجام و غير ذلك، أما البندقية
فقد تتجاوز مبلغ 20 ألف درهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق