فندق المنزه المغربي .. طرازه أندلسي وخدماته حديثة
مرت 75 سنة على
انشاء فندق «المنزه» بمدينة طنجة المغربية (شمال)، من قِبل الارستقراطي
الانجليزي اللورد بوت في ابريل (نيسان) 1930، ويوجد الفندق الذي بني على
الطراز الاندلسي، بشارع «الحرية» في قلب المدينة، حيث يطل على الميناء
والساحل الاسباني ومضيق جبل طارق.ويشكل «المنزه» المصنف ضمن فنادق الخمس
نجوم، قطعة معمارية اساسية تشكل فضاء الذاكرة التاريخية والسياحية للمدينة
الدولية سابقا.
ومنذ انشائه كمعلمة سياحية راقية، زاره العديد من مشاهير السياسة والفن،
مما اضفى عليه مسحة ارستقراطية مغلفة بالغموض والسحر. ومن بين الشخصيات
التي زارت الفندق او اقامت فيه: ونستون تشرتشل، رئيس وزراء بريطانيا
الاسبق، والعاهل الاسباني الملك خوان كارلوس، والممثل العالمي انطوني كوين،
والمليارديرة الاميركية باربرة هيتون، والممثلة ارين باباس، والممثل
العالمي جون كلود فاندام، وايف سان لوران.. والبقية تأتي.
يقول هشام محمد سعيد الجمعة، مدير عام الشركة المسيرة للفندق، لـ «الشرق الاوسط»، إن فندق المنزه «استطاع ان يصمد كل هذه السنوات، لانه ساير التطور الحاصل في المجال السياحي عبر العالم، فبعد ان كان يتوفر على تسعين غرفة فقط، وصل عدد الغرف حاليا الى 140 غرفة، بعد ان خضع لعملية اعادة التهيؤ، التي تمت عام 1995، كما اضيفت اليه مرافق جديدة، واماكن للترفيه، وتم توسيع مساحة المطاعم التي تقدم انواعا مختلفة من المطبخ المغربي والعالمي، وانشيء للمرة الاولى ناد رياضي داخل الفندق، يعتبر واحدا من افضل المراكز في المغرب وفي المنطقة، بما فيها البرتغال واسبانيا، وهو مجهز بتجهيزات رياضية وصحية حديثة جدا، ويوفر عدة خدمات اصبحت مطلوبة من قِبل السياح، وتشمل برامج التجميل والاسترخاء للنساء والرجال. كما يضم الفندق مسبحا داخليا، وهو ما جعل زبائن الفنادق الاخرى يأتون الى المنزه للاستفادة من هذه الخدمات».
وتماشيا مع احتياجات السياحة الحديثة، بنيت قاعة للمؤتمرات والاجتماعات لتوفير خدمات سياحة الاعمال. كما ينظم الفندق رحلات داخل المدينة للسياح الذين يرغبون في ذلك مجانا.
واكد الجمعة ان التغييرات التي شملت الفندق لم تؤثر على طابعه القديم، اذ «حاولنا ما امكن الحفاظ على هويته الاندلسية ذات المسحة الاوروبية، وعلى الطراز العربي في الاثاث والديكور وفي الممرات المزينة بالحصير العربي التقليدي، حيث تمت الاستعانة بمصممين مغاربة واندلسيين لهذا الغرض، الامر الذي يضفي على المنزه انسيابية كبيرة تجعله اقرب الى الاقامة الشخصية منها الى الفندق. ويرتبط معظم الزبائن بالمكان، ويعودون اليه اكثر من مرة وعلى مدى سنوات طويلة، لانهم يشعرون فيه بالراحة والخصوصية، اذ ما زال يتردد من حين لآخر على «المنزه» رجل اعمال اجنبي معروف كان قد زار الفندق للمرة الاولى عام 1934».
مبنى الفندق
* مبنى الفندق كما يرى من الخارج يتميز بالبساطة الشديدة، لكنه يخفي في الداخل ثراء وفخامة تذكرك بالطراز المعماري الذي بنيت عليه الدور الشرقية والاندلسية القديمة، خلافا للتصاميم الحديثة التي تعتمد الابهار من الخارج. وفي سياق ذلك يقول الجمعة «إن السائح تستهويه الاقامة في المباني التاريخية لانها توفر له اجواء خاصة، بينما المباني الحديثة متشابهة في اكثر من مكان في العالم».
بالرغم من ان عدد السياح العرب الخليجيين الذين يزورون مدينة طنجة قليل، الا ان فندق «المنزه»، يستقبل سنويا عددا من العائلات من السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان، من بينهم من يقيم في الفندق لمدة طويلة تتراوح ما بين شهر واربعة اشهر، كما قال المسؤول عن الفندق، «لان العائلة الخليجية تجد فيه المكان الانسب للراحة والخصوصية، ولنوع الخدمات المقدمة»، كما يزور الفندق، بالاضافة الى المغاربة، سوريون ولبنانيون، اما بالنسبة للسياح الاجانب، فيحتل الاسبان المرتبة الاولى، يليهم الفرنسيون، ثم البريطانيون.
وتظل عملية التطوير والمواكبة هاجسا لدى المسؤولين عن الفندق، وفي هذا الصدد، يقول مديره العام: «نحاول الارتقاء بخدماتنا وعدم البقاء في مكاننا، احيانا من خلال لمسات بسيطة قد تشمل اضافة لوحة زيتية او سجاد، بحيث يشعر السائح بأننا نهتم به ونقدم له شيئا جديدا في كل مرة، بالاضافة الى تطوير كفاءة العاملين في الفندق عن طريق الاستفادة من برامج تدريب مكثفة على يد مؤسسات متخصصة داخل المغرب وخارجه، خصوصا تلك التابعة لمجموعة «الغوايال»، التي ننتمي إليها، والتي تضم فنادق تتميز بالمستوى العالي وبالفخامة في بيروت وعمان وفي مصر وتونس واسبانيا. باختصار نهتم بالسياحة الراقية الموجهة للعائلة العربية وللنخبة، باعتبارها السياحة الانضج».
الأسعار معقولة
* بحكم وجود الفندف في مدينة صغيرة، فالاقامة فيه لشخصين تكلف ما بين 150 و180 دولارا لليلة الواحدة، وهو سعر اقل بنسبة 50% مقارنة مع فنادق من طراز خمس نجوم موجودة في الدار البيضاء والرباط، بالرغم من «اننا نقدم خدمات فريدة، كما ان الزبائن الذين يقيمون لمدد طويلة، يستفيدون من خصومات مهمة».
يقول هشام محمد سعيد الجمعة، مدير عام الشركة المسيرة للفندق، لـ «الشرق الاوسط»، إن فندق المنزه «استطاع ان يصمد كل هذه السنوات، لانه ساير التطور الحاصل في المجال السياحي عبر العالم، فبعد ان كان يتوفر على تسعين غرفة فقط، وصل عدد الغرف حاليا الى 140 غرفة، بعد ان خضع لعملية اعادة التهيؤ، التي تمت عام 1995، كما اضيفت اليه مرافق جديدة، واماكن للترفيه، وتم توسيع مساحة المطاعم التي تقدم انواعا مختلفة من المطبخ المغربي والعالمي، وانشيء للمرة الاولى ناد رياضي داخل الفندق، يعتبر واحدا من افضل المراكز في المغرب وفي المنطقة، بما فيها البرتغال واسبانيا، وهو مجهز بتجهيزات رياضية وصحية حديثة جدا، ويوفر عدة خدمات اصبحت مطلوبة من قِبل السياح، وتشمل برامج التجميل والاسترخاء للنساء والرجال. كما يضم الفندق مسبحا داخليا، وهو ما جعل زبائن الفنادق الاخرى يأتون الى المنزه للاستفادة من هذه الخدمات».
وتماشيا مع احتياجات السياحة الحديثة، بنيت قاعة للمؤتمرات والاجتماعات لتوفير خدمات سياحة الاعمال. كما ينظم الفندق رحلات داخل المدينة للسياح الذين يرغبون في ذلك مجانا.
واكد الجمعة ان التغييرات التي شملت الفندق لم تؤثر على طابعه القديم، اذ «حاولنا ما امكن الحفاظ على هويته الاندلسية ذات المسحة الاوروبية، وعلى الطراز العربي في الاثاث والديكور وفي الممرات المزينة بالحصير العربي التقليدي، حيث تمت الاستعانة بمصممين مغاربة واندلسيين لهذا الغرض، الامر الذي يضفي على المنزه انسيابية كبيرة تجعله اقرب الى الاقامة الشخصية منها الى الفندق. ويرتبط معظم الزبائن بالمكان، ويعودون اليه اكثر من مرة وعلى مدى سنوات طويلة، لانهم يشعرون فيه بالراحة والخصوصية، اذ ما زال يتردد من حين لآخر على «المنزه» رجل اعمال اجنبي معروف كان قد زار الفندق للمرة الاولى عام 1934».
مبنى الفندق
* مبنى الفندق كما يرى من الخارج يتميز بالبساطة الشديدة، لكنه يخفي في الداخل ثراء وفخامة تذكرك بالطراز المعماري الذي بنيت عليه الدور الشرقية والاندلسية القديمة، خلافا للتصاميم الحديثة التي تعتمد الابهار من الخارج. وفي سياق ذلك يقول الجمعة «إن السائح تستهويه الاقامة في المباني التاريخية لانها توفر له اجواء خاصة، بينما المباني الحديثة متشابهة في اكثر من مكان في العالم».
بالرغم من ان عدد السياح العرب الخليجيين الذين يزورون مدينة طنجة قليل، الا ان فندق «المنزه»، يستقبل سنويا عددا من العائلات من السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان، من بينهم من يقيم في الفندق لمدة طويلة تتراوح ما بين شهر واربعة اشهر، كما قال المسؤول عن الفندق، «لان العائلة الخليجية تجد فيه المكان الانسب للراحة والخصوصية، ولنوع الخدمات المقدمة»، كما يزور الفندق، بالاضافة الى المغاربة، سوريون ولبنانيون، اما بالنسبة للسياح الاجانب، فيحتل الاسبان المرتبة الاولى، يليهم الفرنسيون، ثم البريطانيون.
وتظل عملية التطوير والمواكبة هاجسا لدى المسؤولين عن الفندق، وفي هذا الصدد، يقول مديره العام: «نحاول الارتقاء بخدماتنا وعدم البقاء في مكاننا، احيانا من خلال لمسات بسيطة قد تشمل اضافة لوحة زيتية او سجاد، بحيث يشعر السائح بأننا نهتم به ونقدم له شيئا جديدا في كل مرة، بالاضافة الى تطوير كفاءة العاملين في الفندق عن طريق الاستفادة من برامج تدريب مكثفة على يد مؤسسات متخصصة داخل المغرب وخارجه، خصوصا تلك التابعة لمجموعة «الغوايال»، التي ننتمي إليها، والتي تضم فنادق تتميز بالمستوى العالي وبالفخامة في بيروت وعمان وفي مصر وتونس واسبانيا. باختصار نهتم بالسياحة الراقية الموجهة للعائلة العربية وللنخبة، باعتبارها السياحة الانضج».
الأسعار معقولة
* بحكم وجود الفندف في مدينة صغيرة، فالاقامة فيه لشخصين تكلف ما بين 150 و180 دولارا لليلة الواحدة، وهو سعر اقل بنسبة 50% مقارنة مع فنادق من طراز خمس نجوم موجودة في الدار البيضاء والرباط، بالرغم من «اننا نقدم خدمات فريدة، كما ان الزبائن الذين يقيمون لمدد طويلة، يستفيدون من خصومات مهمة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق