السبت، 15 ديسمبر 2012

طقوس المغاربه في شرب الشاي



طقوس المغاربة في شرب الشاي


16 فبراير 2011
fjou jpg
اذا كان الصينيون هم أول شعب اكتشف الشاي، فالمغاربة هم من ابدعوا في تحضيره وتذوقه، وجعلوا له طقوسا احتفالية، لا تقتصر على المناسبات والاعياد فقط، بل أصبحت جزءا من الحياة اليومية. فالشاي او «اتاي» بالعامية المغربية، يحضر طوال النهار، وفي جميع الاوقات سواء في الصباح الباكر، او حتى في ساعة متأخرة من الليل، على الرغم من انه منبه قوي. والشاي عند المغاربة قبل ان يكون مشروبا يوميا، هو ايضا وسيلة للترحيب بالضيوف، اذ لا يمكن ان تدخل بيتا سواء كان اهله من الفقراء او الاغنياء، الا وسارعوا الى إحضار صينية الشاي، اذ يعتبر من قلة الذوق أن يحل بالبيت ضيف ويذهب الى حال سبيله من دون ان يتناول كأس شاي.
ويقال إن الشاي دخل الى المغرب للمرة الاولى خلال القرن الثامن عشر، في عهد السلطان المولى اسماعيل، الذي تلقاه هدية من الاوروبيين.
ولعل اول ما يلفت الانتباه في طريقة إعداد الشاي على الطريقة المغربية، هو جمالية الادوات المستعملة لتحضيره وتقديمه، فالصينية والبراد (الابريق) مصنوعان من معدن الفضة الخالصة، او من معدن مشابه له، والخاصية المشتركة بينهما هي اللمعان، كما ان الصينية تكون مزينة بنقوش يدوية، وكذلك الشأن بالنسبة «للبراد»، الذي يتخذ شكلا فريدا وشامخا، لا نجده في أي بلد آخر، وتعد مدينة فاس المنبع الرئيسي لأدوات الشاي، حيث حافظ الحرفيون على هذه الصناعة التقليدية التي تحمل بصمة اندلسية، تدل على البذخ والفخامة.
وترافق الصينية والبراد،ادوات اخرى يطلق عليها «الربايع» وهي ثلاث علب من نفس المعدن، تكون مخصصة للشاي والسكر والنعناع.

 اتاي المغربي تقاليد 13424726431.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق