السبت، 24 نوفمبر 2012

طقوس الاعياد بالمغرب

عيد الفطر يتسم بظاهرة إحتفالية فريدة من نوعها في المملكة المغربية. ولا يخفى على
الجميع الاستعدادات خلال شهر رمضان بشراء ملابس العيد للأطفال.حيث تغص المتاجر
بالأسر الراغبة في إبتياع ملابس جميلة لأطفالها بهذه المناسبة السعيدة والاسواق
تشهد إنتعاشا ملموسا وتحسنا في نشاطها التجاري لاسيما في قطاع الصناعات
التقليدية… ويفضل المغاربة بمختلف الفئات شراء الالبسة التقليدية الاصيلة
جاهزة في حين يفضل البعض الآخر الخامات الحريرية والقطنية لاعطائها
امهر الخياطين لكي يخيطوا لهم ازياءهم التقليدية المحببة

محلات تجارية لبيع الملابس التقليدية

ويقبل المغاربة سواء كانوا رجالا ام نساء في هذا الوقت على شراء (الجلابة) او
الجلابية التقليدية لما لهذا الزي الوطني من دلالة رمزية تفصح عن الكثير من
العادات المتوارثة وعن وقار واحترام للمناسبات الدينية.
جلابة نسائية تقليدية



اليوم دخلت تجديدات عصرية وأكثر الاشخاص يتجهون الى العصرنة
الفتيات اللواتي لا تميل الى التقليدي 100%

جلابة رجالية











وينافس (الجلابة) في سوق الصناعات التقليدية جلابة اخرى ادخل عليها
الخياطون بعض التحسينات العصرية وتسمى (جبادور). ويفضل بعض
الشباب (جبادور) المطعم بمسحة من الموضة الحديثة
عكس الآخرين أو كبار السن.
الجابدور الرجالي مع السلهام


جبادور للنساء


كما تنتعش سوق الاحذية التقليدية بمناسبة العيد السعيد ولاسيما ما
يسمى لدى عامة المغاربة ب (البلغة) التقليدية واجملها تصنع في
مدينة فاس التاريخية.
بلغة رجالية





وتعد (البلغة) من النعال المغربية التقليدية ولها ألوان مختلفة لكن اشهرها
الصفراء التي تلبس مع (الجلابة) و(جبادور) حيث يفضلها المغاربة مع
اللباس التقليدي للذهاب الى الصلاة وزيارة الاهل
والاحباب صباح عيد الفطر.
بلغة للنساء راقية وبثمن باهض حسب نوع الجلد





وتقبل النساء المغربيات على شراء الجلابة التقليدية مع النعال الزاهية كما تحافظ
الاسر على شرائها لبناتهن ليظهرن كعرائس جميلات .




وتزداد فتنة تلك المتاجر المفعمة برائحة الجلود وعبق التاريخ مع عرض حاجيات الاطفال
والفتيات وازيائهم الصغيرة الجميلة وهو ما يجعل تلك المحلات تتحول الى شبه معارض
للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية الاصيلة الرائعة.وتختلف اثمان تلك السلع لكن
اغلاها يبقى من انتاج مدينتي فاس ومراكش لما فيهما من روعة الصناعة
التقليدية الاصيلة وشهرتهما التاريخية منذ غابر الازمان
ويقصد سوق الاحذية والازياء التقليدية في المدينة العتيقة بالعاصمة الآلاف
من المتسوقين بحثا عن مقاسات مختلفة ويأتون اليها من الضواحي كما
تشكل المناسبة فرصة لزيارة المآثر التاريخية كحسان والاوداية وشالة
وضريح محمد الخامس.


بهجة العيد تدق في كل بيوت الشعب المغربي


وما أن تبزغ شمس يوم العيد حتى يبدأ الناس بالتهافت على المساجد والمصليات
رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا وشبابا لأداء صلاة العيد، التي تعتبر من المؤكدة في
ديننا الإسلامي…وتهتز المساجد بالتكبير والتهليل والتحميد. مما يضفى على جو
هذا اليوم نسمات روحانية تُجسد في النفس معاني التقوى والإيمان. وبعد أداء
صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة يشرع المصلون في تبادل التهاني والتبريكات
قبل أن يعودوا إلى منازلهم يجتمعون على مائدة الافطار وبعدها تقدم التهاني
لذويهم وأقربائهم ويحث الناس على طلب الغفران والعفو من المقربون من
الذين حدثت بينهم خصومات سابقة
ويقوم الرجال والنساء بزيارة البيوت واحدا واحدا وملاقاة بعضهم في الشوارع
أو الساحات في جو من التسامح ومشاعر الأخوة بقضاء واجبهم والحصول
على جزاء واعد لصيام وقيام رمضان المعظم.
ويتم تخصيص بقية اليوم إلى الأسر الزائرة. وفي يوم العيد لا تحول المسافات
وإن طالت بين الأقرباء لزيارة ذويهم. إذ تتضاعف طاقة وسائل النقل
الاستيعابية برا وجوا خلال يومي العيد لتمكين الأسر من ممارسة
شعائر العيد السعيد.

فرحة الصغار
ويوم العيد هو فرصة للأطفال أيضا للفرح والمرح والهناء ، فيشترون فيه اللعب والحلوى
ويلبسون لباسا جديدا يغلب عليها طابع التقليد والأصالة. وتحرص الأمهات أو الجدات
على وضع الحناء على الكفوف والايادي للصغيرات ليلة العيد كعلامة على
الفرحة والابتهاج بقدوم العيد..

ويعمر الأطفال الأزقة والشوارع يلهون باللعب والبالونات الهوائية فرحة بالمناسبة
وتأخذ لهم صور تذكارية لتخليد اللحظة السعيدة. ويأخذون إلى منتزهات الترفيه
أو إلى أي مكان يحبون الاحتفال فيه بالعيد. وتتاح لليافعين فرصة التعرف على
عالم الكبار. ومكافأة لهم لمحاولتهم صيام بعض أيام رمضان يغدق عليهم
الآباء بالمال ليذهبوا لدور السينما صحبة أقرانهم أو قاعات اللهو
والمرح للتعبير عن فرحتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق